اهتزت بلدية أحمد راشدي بولاية ميلة، ليلة أمس في حدود الساعة الثانية عشر ليلا، على وقع جريمة نكراء، بطلها شاب في عقده الثالث، قام بوضع حد لحياة والدته المنحدرة من مدينة ميلة. الجريمة وقعت في مشتى واد درابلة الواقعة على الطريق الولائي رقم 152 الرابط بين بلدية عين الملوك و عين الكحلة غرب عاصمة ولاية ميلة.
و حسب شهود عيان، استيقظ الشاب، الذي يعاني من اضطراب عقلي، في حدود الساعة منتصف الليلة الماضية و قام بمحاولة خنق زوجته أم ابنهما الوحيد، إلا أن صراخهما أنقذهما بعد تدخل والدته و أفراد عائلته مما سمح للزوجة و طفلها بالفرار إلى منزل أحد الجيران. فيما بقيت الأم معه أين قام بوضع حد لحياتها في صمت.
بعد خروجه من المنزل، حسب نفس الشهود، روى للجميع ما اقترفت يداه في حق من أنجبته، عندها سارع الجميع إلى داخل المنزل ليجدوا الأم جثة هامدة.
و فور وقوع الجريمة، تدخل فريق من الشرطة العلمية من مدينة ميلة مرفوقين بعناصر من الدرك الوطني للفرقة الإقليمية المتواجدة ببلدية أحمد راشدي و الذين ألقوا القبض على الشاب. إلى ذلك، تم تشييع الوالدة إلى مثواها الأخير بعد صلاة المغرب لنهار اليوم في مقبرة واد الدرابلة، بلدية أحمد راشدي، في جو كئيب و بارد برودة الثلوج التي لا تزال متراكمة لحد الآن، فيما يتواصل التحقيق مع الجاني الذي يعاني من اضطرابات حسب مقرّبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق